ليتني كنت فضولياً
أخذت أبنائي الصغار في رحلة إلى شاطئ البحر، ارتدوا ملابس السباحه وغادروني ....جلست بالقرب من الشاطئ أحتسي القهوة ..وأتأمل الطبيعة من حولي ....شدني منظر شيء غريب ، لم أتعرف عليه ، يميل لونه إلى الإخضرار .....لم أذهب لأكتشفه ..... فأنا أكره الفضول ....
وأكره الفضوليين كرهاً شديداً ...
يحبون الإستطلاع والتدخل فيما لا يعنيهم ...وهم كثر للأسف الشديد ، عندما اعدت النظر الى ذلك الشيئ لم اتعرف عليه لكثرة الناس المتجمهرين حوله,والعدد في ازدياد واضح.....
بعد مده حضرت سيارة الاسعاف تبين لي بعد ذلك ان ذلك الشيئ كان جسد انسان.....
اخذ بعض الاشخاص يحملون ذلك الجسد والبقيه تتبعهم ...... ياللهؤلاء
..كم ابغض الفضوليين وابغض تصرفاتهم......
هرع إلي أبنائي الصغار يتدافعون .....
ــ ابي هل رأيت هاني ؟؟
ــ ماذا !! هاني !! أين هو ألم يكن معكم ؟؟
ــ لا ، لقد بحثنا عنه ولم نجده ..
ــ ماذا كان يرتدي ؟ أخبروني حتى أبلغ خفر السواحل لمساعدتنا ..
ــ شورتاً أخضر
ــ ماذاااااااااا ؟
ركبت سيارتي بسرعة ولحقت سيارة الإسعاف حتى وصلت إلى المستشفى فتوقفت .. توقفت خلفها ...
وبالفعل كان إبني وقتها ، حدثت نفسي قائلاً....
ياليت أني فضولي !!!!!
تلقيت طعنات عدة من السباب والشتم والإتهام بالبرود ، والتقصير من قبل زوجتي .....
بعدها عزمت وقررت أن أكون فضولياً.....
***********************
تجمهر شديد على جانب أحد الشوارع .......
تذكرت قراري فقررت التنفيذ
كان علي أن اهدر الكثير من الوقت حتى أشق طريقي عبر المتجمهرين ، فكل واحد منهم لا يريد أن تفوته لقطة من المشهد المباشر !!
صرخت بصوت مسموع ....
إبتعدوا إنه إبني ..... نعم إبني ..
عندما أقتربت رأيت ماكدت لهوله اسقط على الأرض مغشياً علي .....
كانت الضحيه حماراً ضالاً...